دووم 3 للكبار فقط !!
طبقاً للجنة مراقبة و تصنيف الالعاب
ESRBو ESA فقد
تم تصنيف لعبة دووم الجزء الثالث Doom 3
الخاصة بانظمة البي سي سي دي روم PC CD-ROM
كلعبة مخصصة لمن هم فوق سن 17 سنة Mature و
ذلك لما تحتويه هذه اللعبة من دماء ، رعب و
عنف ، فالرجاء
الالتزام بالتصنيف الرسمي للعبة و عدم شراء
هذه اللعبة للاطفال أو تركهم يلعبون بها
لوحدهم في المنزل .
فوكس داي و شراء دووم 3 و بطاقة
رسومها
كانت رحلة شراء هذه اللعبة طويلة و
شاقة ، لاسباب مختلفة ، عمليتي الجراحية من
جهة و عدم توافق جهازي من جهة ثانية ، اليوم
الأول الذي خطوت فيه اولى خطواتي لشراء دووم
كان في وائل اغسطس ، و كان اليوم التالي
مباشرة لاصابتي الاولى باشارة أصابتي بحصى
الكلى الذي لم أعرف عنه شيئاً في ذلك الوقت ،
على اية حال كان للزميل فوكس داي FOXDIE الفضل
الأكبر في أختيار بطاقة الجرافيكس الجديدة
التي تم تثبيتها على جهاز الكمبيوتر الخاص
بتجارب العاب الكمبيوتر الشخصي ، وهو امر غريب
حيث تم ذلك عبر رسائل نصية قصيرة SMS بين
مملكة البحرين و دولة الكويت ، حيث نبهنا
السيد فوكس داي أو كما يحب أن يطلق عليه "
فرانك ياغر " الى مواصفات أفضل نوعية من
بطاقات الجرافيكس التي يمكن أن تستخدم لتشغيل
لعبة دووم 3 ، المفاجأة في ذلك الوقت كانت في
قراءته للتو لتقرير يتعلق ببطاقات الجرافيكس
المتميزة من نيفاديا طبعاً حديثنا هنا يتعلق
ببطاقات جي فورس العتيدة .
حقيقة الأمر انني لم اكن يوماً افضل بطاقات
الجي فورس و من قبلها بطاقات الثري دي أف اكس
فودو البالية ، بطاقات الريديون دائماً ما تكن
متميزة و أفضل في التوافق و التشغيل ، الا ان
حقيقة التعاون التصنيعي بين آي دي سوفتوير و
نيفيديا الزمتنا بتغيير بطاقة الريديون
الباهرة ببطاقة جي فورس ، نصيحة السيد فوكس
داي FOXDIE ( تحية الى الكويت و كافة
الكويتيين ) كانت متمحورة في بطاقة جي فورس
6800 جي تي GeForce 6800 GT ، المشكلة لم تكن
في بطاقة جي فوركس جي تي أو جي فورس زيد أو
حتى جي فورس سوبر سايان أن وجدت ولكنها تعلقت
في كانت باعة الفيديو جرافيكس في المجمعات
الثلاثة الكبرى في البحرين و الذين لم يكن
لديهم هذا النوع من البطاقات حيث كانوا و لا
يزالون يعيشون على أمجاد الجي فورس الرابعة .
باعة ملحقات الكمبيوترات الشخصية في المحال
المنتشرة في المدن و الشوارع كانوا افضل الا
ان أسعارهم لم تكن كذلك ، وجدنا بطاقة PNY
Verto Geforce 6800 GT ( بي أن واي فيرتو
صانع مرخص رسمياً لتصنيع بطاقات جي فورس )
بسعر مذهل بلغ 220 دينار وهو بالمناسبة أقل
بنحو 40 دينار فقط من سعر جهاز الكمبيوتر الذي
أملكه ، ليس هذا كل شيء ، فقد تم تثبيت
البطاقة في جهازي ( أضافة الى نزع بطاقتي
الريديون الجميلة لمشاكل السعة ) بمبلغ خمسة
دنانير كاملة ، السيد فوكس داي FOXDIE أكد لي
بعد ذلك أني خدعت في هذا الأمر فتركيب بطاقات
الفيديو أحد أسهم الأمور في عالم الكمبيوتر
الشخصي ، الأمر الذي كنت أجهله لعدم الأختصاص
.
السادس من أغسطس كان موعد حصولي على نسخة دووم
3 للكمبيوتر الشخصي ، كان ذلك في تمام الساعة
الثامنة و خمسين دقيقة مساء ، حيث أحضرها لي
السيد عبدالرحمن محمد ( وهي مصادفة غريبة
بالمناسبة تتعلق باسماء الأثنين الذين ساعدا
على شراء اللعبة ) ، هذا و قمت بكتابة
المراجعة بين يوم السبت و الأحد السابع و
الثامن من اغسطس ، و في يوم التاسع من أغسطس
قبل أن انهي فقرة الجرافيكس اصابني التوعك من
جديد و نقلت الى المستشفى لاجراء عملية حصى
الكلى ثم لم اكن قادراً على الجلوس بطريقة
عادية لفترة الاسبوعين التاليين الامر الذي
أدى الى تأخر نشر هذه المراجعة طيلة هذا الوقت
.
أموالك ..مواصفات جهازك ..أصابعك
...أفحصها قبل الشراء ..
قبل التفكير حتى بشراء دووم 3 ، عليك
التفكير ملياً بأمور عديدة ، هل أنت من محبي
هذا النوع من العاب الرماية للشخص الاول و
نعني بها النوعية المرعبة التقليدية و التيلم
تعد مقبولة هذه الايام لدى الكثيريين ، نظام
التشغيل المتواجد في جهازك يجب أن يكون من
أنظمة التشغيل التي صنعت فيما بعد العام 1999
، لذا فهذه اللعبة تعمل على أنظمة التشغيل
ويندوز 2000 Windows 2000 و ويندوز أكس بي
Windows XP من شركة ميكروسوفت ، و لا تعمل هذه
اللعبة على أنظمة التشغيل ويندوز 98 Windows98
أو انظمة التشغيل الأخرى من أمثال لينوكس ، و
السبب في ذلك تقني يرجع الى تصميم اللعبة
لتتوافق مع معطيات و حلول نظام ويندوز أكس بي
اساساً و هو الأمر الذي ستبنى عليه كافة
الالعاب العاملة على محرك الدووم 3 القادمة
خلال الاعوام الثلاثة المثبلة .
متطلبات التشغيل القياسية للعبة تتطلب اضافة
الى نظام التشغيل المتطور ، وجود طرفية دعم و
تسريع ثلاثية الابعاد ، 384 ميغابايت من
الذاكرة ، 2 غيغابايت من القرص الصلب ، و
معالج بسرعة تفوق 1 غيغاهيرتز ، و هذا كله
سخيف للغاية ، حيث لن تلعب بدووم ان كنت تصدق
كل هذه التفاهات ، متطلبات التشغيل التي يمكن
أن تدعك تستمتع بلعبة دووم 3 حقيقية مع السرعة
و دقت العرض العالية و عدم التباطئ هي ما يجب
عليك أن تحصل عليه بانفاق نقودك بطريقة مذهلة
و سريعة لترقية جهازك ، أن كنت قد اقتنيت
جهازك قبل شهرين فقد يكون جيداً لتحمل دووم و
لكن باضافة بطاقة رسومية خارقة ، وأن اشتريته
قبل سنة من الآن فكن على ثقة بحاجتك الى انفاق
بعض الاموال الاضافية .
ما ينصح به هنا ، هو معالج بونتيوم 4 Pentium
4 بسرعة 2،4 غيغاهيرتز أو 3 غيغاهيرتز و هي
الأفضل ، لكن 2،4 غيغاهيرتز ستفي بالغرض ،
ستحتاج الى ذاكرة DDR تتخطى 256 ميغابايت من
الرام ، تذكر أن هذا العنصر يعتبر أهم من عنصر
السرعة ، أن وجدت ذاكرة 512 ميغابايت فستكون
بعيداً عن المشاكل ، بطاقة الجرافيكس يفضل أن
تكون من فئة جي فورس nVidia GeForce و الأفضل
أن تكون من الفئة السادسة أو فئة أكس الجديدة
، بطاقات الريديون ستتعثر دوماً بالمشغلات "
درايفرس " حتى ان كانت بطاقة ريدون 9700 أو
أكس 8 و هذه مشكلة تتعلق بانظمة اللعبة لا غير
، ايضاً ستحتاج الى بطاقة سمعية ، يفضل أن
تكون محيطية surround sound audio سواء من فئة
5،1 أو من فئة 6،1 فلا يهم ذلك لكن تأكد من أن
يكون شعار دولبي ديجيتال متوافراً على العلبة
، طبعاً نصيحتنا للمراجعة بكونها أحدى بطاقات
ساوند بلاستر فلا يوجد أفضل منها في الاسواق .
أخيراً أفحص أصابعك ، الأمر هنا بسيط ، هذه
اللعبة تحتاج الى سرعة بديهة و الى تحريك
متواصل ، تأكد من حصولك على فأرة تحكم لاسلكية
من ال جي أو جينيوس ، الأفضل ان تكون فأرة
تحكم مخصصة للالعاب و شركة " لوجيكول " توفر
فأرة تحكم مخصصة للالعاب مع طرف منحني و تحريك
لاسلكي سريع ، بعض لوحات المفاتيح مخصصة
للكتابة قد لا تصلح مع هذه اللعبة رغم انها
متوافقة مع كافة لوحات المفاتيح في العالم و
لكن يا صديقي ، هناك العديد من لوحات المفاتيح
المخصصة للالعاب هذه الايام و تتميز بامكانية
تعديل وضعية اللوحة أو نظام اغلاق خاصة ،
لوحات لوجيكول جيدة ، نحن لا نقوم بدعاية
لشركة لوجيكول ( لوجيتيك ) و لكنها الأبرز في
هذا المجال .
تاريخ الهلاك
بدأ كل شيء عام 1993 م عندما أصر
المصمم الصغير في ذلك الوقت " جون روميرو
John Romero " على صنع ثاني العابه من فئة
العاب الرماية للشخص الاول و ذلك في شركة آي
دي سوفتوير id Software و ستيديوهات ريلمز
ثري دي ، أتت هذه اللعبة بعد النجاح النازي
الذي حققه جون روميرو في لعبته الاولى
وولفنستاين Wolfenstein 3-D ، ليطور لعبته
الثانية بعنوان أخضر و مقرف " Green &
Pissed " التي سرعان ما تحولت فيما بعد الى
كلمة واحدة يرادفها الهلاك ، فكرتها تتمحور
حول مغامرة فضائية و يد تمسك بمسدس بارز
لتقتل الوحوش، وهذه الدووم صدرت على انظمة
الدوس أولاً قبل أن تصدر في الاعوام الثلاثة
اللاحقة على كافة اجهزة الالعاب بدءاً من
السيغا ساتورن و صولاً الى النينتندو 64
مروراً بالبلاي ستيشن .
الجزء الثاني انتج ايضاً على يد جون روميرو
في الوقت الذي بدأ فيه هذا الأخير اطالة
شعره الذي قصه مؤخراً ، وتحت عنوان الجحيم
على الارض Hell On Earth صدرت دووم
الثانية DOOM II في العام 1994 م محققه
نجاحاً اكبر من جزئها الاول ، الاول الذي
أوجب على الامريكيين اطلاق أسم مياموتو
الغرب على جون روميرو باعتباره الرجل الذي
اعاد المجد لالعاب الفيديو الامريكية بعد
سيطرة يابانية ، هذا الجزء الثاني صدر الدوس
أولاً ثم الى نظام ويندوز و مؤخراً صدر على
جهاز الغيم بوي ادفانس ، و يعتبر آخر جزء من
السلسلة في ناحية القصة التي توقفت فعلياً
بعد هذا الجزء لتعود هذا العام مع دووم 3 ،
لكن سلسلة دووم لم تتوقف مع توقف القصة .
في الحقيقة صدرت لعبة دووم القصوى The
Ultimate Doom أو كما يجب أن يطلق عليها The
Ultimate Doom: Thy Flesh Consumed بعد عام
في 1995 م و هذه اللعبة قدمت سلسلة دووم
بجزئها الاول و الثاني مع مراحل جديدة ، لم
تكن شيئاً جديداً يضاف الى السلسلة و لكنها
تعتبر أول ثلاثية ابعاد كاملة من سلسلة دووم
خصوصا ان الجزء الاول و الثاني أرتكز على
انظمة مود سفين ،
و بالاستفادة اى
عمليات تطور انظمة المضلعات و المكعبات
الملونة النقطية تعتبر هذه اللعبة نقله
رسومية عن دووم الاولى و الثانية اضافة الى
انها اشتملت على اسلحة جديدة و لكمة .
دووم النهائية Final Doom هي عبارة عن
روايتين اضافيتين على دووم 2 الاصلية ، لكن
فاينل دووم كانت أفضل دووم يصنعها جون
روميرو على الاطلاق ، لاسباب عديدة أبرزها
انها اعتمدت على نظام الالعاب الجديد و نظام
ويندوز 95 الاسطوري ، لذا فقد كانت أسرع و
أقوى و اضخم من اي دووم سابقة ، هذه اللعبة
كلاسيكية و تبرز مجد دووم الحقيقي ، وما
يثبت ذلك هو نقلها المباشر الى جهاز الالعاب
الاسطوري بلاي ستيشن PlayStation بعد أعوام
قليلة على اصدارها للمرة الاول في العام
1996 م ، المثير أن كافة العاب دووم الصادرة
بعد فاينل دووم لم تلقى ذات الشهرة و
الشعبية كفاينل دووم ، فاينل دووم و
يا للغرابة هي آخر لعبة لجون روميرو من
السلسلة .
مع اصداره توقع
الجميع حصوله على نسخة من دووم ، جهاز
النينتندو 64 حصل على نسخة حصرية من دووم
تحت مسمى دووم 64 Doom 64 تميزت بخيار لعب
جماعي و نظام كامل للمضلعات Polygons و هي
اول لعبة دووم مضلعة بالكامل ، تم ذلك في 31
مارس 1997 على يد شركة ميدواي Midway
الامريكية ، وقد كانت هذه النسخة المضلعة هي
نقلة من لعبة دووم في جزئها الاول و الثاني
، الغريب أن هذه النسخة مليئة بالاخطاء و
بطيئة الى درجة قاتلة اضافة الى كل ذلك لم
يكن التحكم جيداً على الاطلاق بها و بدت و
كانها لا شيء أمام أشهر لعبة دووم في العام
1997 و تلك كانت توروك الشهيرة على الجهاز
الراحل ذاته .
بقية العاب الدووم لم تكن سوى أعادة اصدار ،
فهناك أساطير آي دي The id Anthology التي
ضمنت كويك ايضاً ، و ثلاثية دووم The
Ultimate Doom Trilogy: Collector's
Edition و ثلاثية دووم الأخرى The Depths of
Doom Trilogy ، اضافة الى لعبة دووم
الثنائية البعد Doom 2D و التي كانت تجربة
من شركة بريسكول بترخيص من آي دي سوفتوير ،
و طبعاً حصلت اجهزة ثري دي او ، ساتورن ،
بلاي ستيشن ، غيم بوي و انظمة لينوكس على
نسخ من العاب دووم المختلفة في السنوات
الماضية ، الا ان اجزاء دووم الاساسية هي
دووم ، دووم 3 ، التميت دووم و فاينل دووم .
لم يكن توقف سلسلة دووم منذ 1997 بلا سبب ،
فكما يعلم الكثيرون من عشاق السلسلة ،
فالتوقف الرئيسي حدث في العام 1995 عندما
حدثت المشكلة الشهيرة على الحقوق و اموال
الانتاج لالعاب دووم ، كويك و هيكسين (
كافة هذه الالعاب من ابتكار جون روميرو )
بين صانع و مبتكر اللعبة جون روميرو و
شركائه الاساسيين في شركة آي دي و ثري دي
ريلمز ، الأمر الذي أدى في نهايته الى
استقال جون روميرو و زميله توم هال من ثري
دي ريلمز و آي دي سوفتوير و بقاء المؤسسين
المشاركين وهم جون كارماك و تودد اضافة الى
ديفيز الذين تمكنوا من كسب الحقوق و الشهرة
فيما بعد في مقابل تأسيس جون روميرو و هال
لشركتهم الصغيرة ايون ستورم ثم انتقالهم
حديثاً الى ميدواي .
فريق دووم 3 ..
للعبة تكلف أكثر من 50 مليون دولار
أمريكي ، لا بد أن يكون هناك فريق ضخم من
المبرمجين و المنتجين ، وفي الحقيقة لا يوجد
سوى القليل من الكبار الذين يستطيعون صنع
العاب مع فرق مكونه من 30 الى 25 عضو فقط و هم
من امثال كوجيما ، سوزوكي ، مياموتو و ميكامي
و ربما ساكاغوتشي ، لكن فريق تطوير دووم 3
مكون من نحو 100 عامل و كانه الأمر أشبه
بمجزرة للمطورين ، هذا أمر نراه غالباً بشكل
واضح لدى الصناع الامريكيين ، لكن روميرو حتى
في لعبته الأخيرة ديكاتانا لم يفعل ذلك و كذلك
لم يفعله بيتر مونولايكس اذاً ماذا حل بلقب
أذكى مصمم في العالم و هو لقب يطلقه البعض على
السيد جون كارماك سارق الانجازات .
يرأس فريق تطوير لعبة دووم 3 المنتج تودد
هيلينسهيد Todd Hollenshead
رئيس مجلس أدارة آي دي سوفتوير كمنتج للعبة ،
مصمم اللعبة الرئيسي ، مخرجها و مشرف القصة هو
الرجل الاول بلا شك جون كارماك John Carmack
، شقيقه الأصغر أدريان كارماك Adrian Carmack
يرأس فريق الرسامين و الجرافيكس للعبة اما
كبير المبرمجين فهو تيموثي ويليتس Tim
Willits ، يساعدهم كل من غرايم ديفيز Graeme
Devine و روبرت دوفي Robert Duffy الذي يرأس
فريق المبرمجين بعد تيموثي و لروبرت شقيق في
نفس الفريق هو بات المشرف التنفيذي للمؤثرات
الخاصة ، رئيس فريق المؤثرات هو كينيث
سكوت Kenneth Scott أما بقية الطاقم فهم مجرد
مسادين لهؤلاء المجموعة من المطورين الرئيسيين
.
بالتعاون مع جون كارماك وضع ماثيو كوستولو
Matthew J. Costello قصة اللعبة ، و لا نعرف
من هو ماثيو كوستيلو فعلاً فهو ليس ذلك الاسم
البارز في عالم الالعاب و حتى قصص الالعاب و
من الغريب ان يكون هذا المغمور مؤلفاً و
واضعاً لحوارات واحدة من أضخم الالعاب في
التاريخ ، ايضاً هناك كريس فرينا
Chris Vrenna الملحن الشهير من
تومب رايدر ، انتر ذا ماتريكس ، قام بتلحين
موسيقى المقدمة للعبة دووم 3 ، و الذي قام
بتلحين الموسيقى التصويرية و المؤثرات الخاصة
و اصوات داخل اللعب للوحوش و هو ايضاً منتج
الموسيقى في لعبة دووم 3 .
النجم السينمائي تشارليز دينيز Charles
Dennis هو الأشهر في فريق دبلجة الاصوات في
اللعبة ، حيث لديه عدة مسلسلات و اشترك في عدة
العاب مثل نينجا جايدن و غلاوديوس ، نيل روس
Neil Ross هو الاكثر خبرة و قد قام باداء دور
سيرج في دووم 3 ، من أشهر مشاركاته دور المسخ
غولدنسترين في سلسلة اونيموشا ، و المعلم
موراي من نينجا غايدن ، و أشترك في العاب دارك
كلاود 2 ، كوماند اند كونكر ، انتر ذا ماتريكس
و Wolfenstein ، أيضاً هناك فيليب كلارك
Philip L. Clarke بدور بيتروغر وهو خبير آخر
في دبلجة الالعاب مع العاب مثل تينشو 2 ، علاء
الدين ، زورك و غلااوند كونترول ، آندي
تشانلي Andy Chanley الذي يلعب دور كامبيل هو
الاقل خبرة و تعتبر دووم 3 أول لعبة يقوم
بدبلجتها و لكن اشتهر مع دبلجة افلام دراغون
بول زيد .
كفريق فالفريق ضخم ، عدد
افراد الفريق التقني يتجاوز المائة ، لكن
نلاحظ أن مستوى افراد الفريق و خبرتهم في هذه
اللعبة الضخمة أسماً و تاريخاً لا يتجاوز
العاب أخرى متواضعة و لا يمكن مقارنته بفرق
اليكترونك آرتس أو فريق سبلنتير سيل ليوبي
سوفت ، كقدرات لا يمكن مقارنة هذا الفريق مع
فريق هاف-لايف 2 و كاسماء لا يمكن المقارنة مع
فريق هيلو 2 ، أما كرأس حربة فلا يمكن مقارنة
جون كارماك مع عظماء الالعاب و ان كان البعض
يعتبره كذلك فهو في الحقيقة ما يزال في بداية
مشواره رغم انه كان ظلاً لجون روميرو لأكثر من
11 سنة ..و أؤكد أني لا أحمل حقداً شخصياً ضد
كارماك رغم أن اسمه و تاريخه مضحكان للغاية .
دووم
3 حكاية الهلاك
نحن الآن في القرن المقبل ، حيث أكد
جورج بوش الرابع الأبن ان اسلحة الدمار الشامل
العراقية وجدت في المريخ ، لذا تم ابتعاث
الجنود الأمريكيين للمريخ لاستعماره !! أو
ربما هذه هي بداية الحكاية ..حسناً نحن نمزح
هنا ، دووم كما هي هيكسين و كما هي كوايك ،
لعبة لا تتميز بتاريخها القصصي ، الغالبية
العظمى من اللاعبين المتمرسين مع دووم الاولى
و الثانية يجهلون ما حكاية اللعبة و يلعبونها
للاستمتاع رغم ان روميرو وضع لعبته باسلوب
الروايات المقسمه الى اجزاء ، الجزء الاول و
الثاني مع فاينل و التميت دووم لم تكن تهتم
بالقصة ، الارتكاز كان يفرض على كافة العاب
اعوام 1993 حتى 1996 و التي قدمت اغلبها دون
قصص ضخمة ، مع دووم في جزئها الجديد لم يكن من
الممكن أن يحدث هذا الأمر خصوصا ان دووم تعتبر
أولى العاب الرماية للشخص الاول و دووم
الثالثة هي أولى العاب الجيل الجديد من هذه
الالعاب ، اذا كان لا بد من قصة ضخمة خلف هذا
الجزء ، و لذلك تم اختيار الكاتب ماثيو
كاستيلو Matt Castelo لكتابة قصة اللعبة
الجديدة و قد سبق لماثيو ان قدم قصص العاب مثل
الزائر السابع في الساعة الحادية عشر ، و رغم
انه مبتدئ فعلياً الا ان id Software وثقت به
لتقديم قصة الجزء الجديد من لعبة دووم .
بعد مضى أكثر من 11 سنة عن الجزء الاول و عشر
سنوات على الجزء الثاني كان من الغباء فعلاً
ان يتم صنع جزء ملحق للجزء الثاني أو كما يقال
جزء تالي sequel ، ميتل جير على سبيل المثال
عادت في الجيل الثلاثي الابعاد بقصة جديدة
أنما مرتبطة مع القصة القديمة و لم تقدم ملحق
مباشر للقصة القديمة ، هذا ما حدث مع دووم 3
التي قدمت نفسها كجزء و بداية جديدة انما
مرتبطة مع بعض أحداث الاجزاء السابقة من
اللعبة ، و رغم ان هذا الأمر جيد في كونه فكرة
تنقذ القصة القديمة و تعد الطريق لنجاح القصة
الجديدة الا ان موهبة " ماثيو " خذلته في
تقديم قصة مشوقة ، حيث بدت القصة و كانها قصة
لأحد الهواة مقتبسة من دووم الثانية .
ننتقل الى المستقبل ، في المريخ الذي تحول الى
مستعمرة للبشر و مستعمرة Union Aerospace
Corporation هي مستعمرة للتنقيب و الابحاث
العلمية في المريخ ، هذه المستعمرة الفضائية
الضخمة بدأت في أجراء ابحاث حول بوابات النقل
السريع التي تسمح بنقل سريع بوساطة الناقلات
الضوئية ، تنقل أنت من الأرض الى المريخ بصفتك
جندياً في المارينز و سرعان ما ستجد ان هناك
أحداث غريبة تحدث في هذه المستعمرة الفضائية و
ان بعض الجنود يتحولون الى مسوخ و ان هناك
وحوش تغزو المستعمرة ، هذا كل شيء ، لا يوجد
اي شيء آخر ، هذا سخيف و لا يمكنني تصديق أن
كاتب محترف يتقاضى راتب خرافي بامكانه كتابة
قصة بهذا السخف ، هذا ليس كل شيء ، الأمر
المحرج حقاً هو انك ستعرف كل ذلك في الدقائق
الخمس الاول اي في بداية اللعبة و بعد ذلك لن
يحدث اي تغيير حقيقي في الاحداث حيث يستمر كل
شيء كما هو و حتى المفاجآت ستقتصر على أفراد و
كبار قادة المستعمرة فقط .
تعاني غالبية
العاب الرماية للشخص الاول FPS من كونها تحمل
قصصاً تافه و ساذجة و هذا امر مفروغ منه ،
فلعبة فار كراي على سبيل المثال تتميز بقصة
سندبادية ساذجة و غبية و كذلك الحال في قصة
اللاواقعية انريل 2 اللاموجودة اصلاً ، و هذا
أمر يذكرنا بالمشكلة التي تعاني منها العاب
الرماية التقليدية الثنائية الابعاد و مؤخراً
العاب قتال الشوارع التي تعاني ايضاً غالبية
العابها من غباء فيما يتعلق بالقصص ، و في
لعبة ضخمة انتظرناها لمدة اربع سنوات و
انتظرها عشاق دووم لعقد من الزمان كان الاجدر
ان يتم ايجاد قصة مشوقة و مثيرة على اغرار
فيلم " الين فيرسيس بريديتور " على سبيل
المثال ، اي اننا نبحث عن قصة ضخمة ، مصيرية ،
متشابكة الاحداث تضع مصير كوكب الارض و
المستعمرة على المحك و مليئة بكل عناصر القصص
الفعلية .
و دون شرح للمزيد حول القصة حتى لا أتهم
بافساد القصص رغم ان لا شيء هناك لافساده ،
فهناك خطأ واضح وهو خطأ اساسي في نصاب كونها
قصة ، اولاً دووم 3 DOOM 3 تخلو من العنصر
الدرامي و الرومانسي ، فلا وجود لقصة جانبية
للحب وهو عنصر اساسي في اي قصة متكاملة ، و لا
وجود للعنصر الدرامي المتمثل في التضحية في
سبيل الغير و التضحية و الموت لأجل الهدف
الأسمى ، هذه اخطاء قاتلة في اي لعبة ، فيلم ،
مسلسل ، قصة مصورة ، فيلم قصير أو اي شيء يحمل
في طياته قصة ، دووم 3 لا تحمل العنصر الدرامي
و العنصر الرومانسي في مفاجأة غريبة أذهلتني و
انا العب في هذه اللعبة الخالية تماماً من
المشاعر و الاحاسيس .
من الملاحظ أن الشخصيات الأساسية كالمرعب جاك
كامبيل Jack Campbell ، و سوليدوس اللعبة
توماس كيلي Thomas Kelly و العبقري العجوز
الدكتور مالكولم Malcom Betruger اضافة الى
الاصلع سوان Elliot Swan
لا يقومون باي
دور فعلي اثناء مراحل اللعبة و هذا أمر مزعج
فباستثناء دور أحدهم الغامض و تحوله من جانب
الخير الى الشر فلا يوجد اي شيء مهم عن مجموعة
الجنود هؤلاء ، الخطأ الآخر الذي تقوم به دووم
3 في تحويل شخصية البطل من جديد الى شخصية
مجهولة دون هوية تذكر ، فهو مجرد جندي من
المارينز دفع الى المريخ للعمل هناك ، لا يحصل
على أسم و لا على هوية و لا على جوانب و قصة
جانبية متداخلة و لا يمكن ان تعرف طبيعته و
مشاعره ، هل تتذكر الماستر تشيف ؟ حسناً انسى
ذلك في دووم .
اذاً القصة ، الاحداث و عناصر القصة مفقودة
تماماً في دووم 3 ، آخر حدث مهم سيحدث بنهاية
المرحلة الثالثة فقط ثم يكون كل شيء عادي الى
مالانهاية ، سيكون الأمر عندها مزعج للغاية ،
هل تتذكر العاب مثل ديوك نيوكم ، بلوود ، شادو
واريرز ، بووم حسناً الامر يتكرر مرة أخرى في
دووم الثالثة ، للاسف ، اثناء كتابة هذه
الفقرة كنا قد انهينا اغلب اللعبة و لم نكن
نعتقد ان دووم 3 تعاني من مشكلة أخرى أكبر من
مشكلة القصة ، في بادئ الأمر كنت متأكد كما
كان الكثيريون من ان القصة ستكون الجانب
الأسود في صفحة دووم 3 البيضاء و لكن الحقيقة
أن القصة لم تكن سوى بقعة رمادية و المشكلة
الكبرى ظهرت بجلاء أثناء اللعب .
دووم
3...بووم ..جعجعة بلا طحن ..
دووم 3 هي واحدة من أضخم خمس
العاب تكلفة في تاريخ العاب الفيديو و تم
انتظارها لمدة طويلة ، و تمت احاطة اللعبة
بهالة ضخمة من المديح و الاشادة بقدراتها
حتى قبل أن نرى اولى الصور الفعلية للعبة
قبل عامين ، في الحقيقة شكلت مجلات الالعاب
و مواقع الانترنت حملة أعلانية ضخمة لدووم
الثالثة منذ الأعلان عنها قبل ثلاث سنوات ،
حتى ان البعض وصفها قبل ان تصدر بافضل لعبة
في التاريخ و بالاتوازي تم مدح مصممها جون
كارماك ، و بعيداً عن دووم نحن نعرف ان
الكثير من الالعاب التي تصاحب بحملات
اعلانية ضخمة تسقط و تتحطم كلياً فهاهي "
درايفر 3 " فشلت بطريقة مخيبة و " جيتواي "
لم تكن أحسن منها و كذلك " انريال 2 " و "
كونتر سترايك " الأخيرة و هي العاب تصاحب
بحملات دعائية ضخمة و لكنها مجرد جعجعة بلا
طحن ، حيث نسمع و لا نرى و حيث يقال لنا و
نصدق دون ان ندرك .
مع بداية اللعب للمرة الأولى دهشت فعلاً من
مدى صلابة الجرافيكس و محرك اللعبة ، و
لساعات قليلة مع بداية اللعبة كنت مدهشاً من
هذه القوة و الامكانية لدى اللعبة و لكن مع
المحاولة الثانية مع دووم أدركت ان الانطباع
الاول لم يكن صحيحاً ، فدووم 3 مليئة
بالاخطاء ، أخطاء التصميم ، البرمجة و
التحكم و كذلك الذكاء الاصطناعي و ليس هذا
فقط بل هناك أخطاء غير مقصودة و أخطاء تتعلق
بالتأريخ الزمني و الالتزام بالواقعية بل و
أخطاء تتعلق بطريقة صنع العالم الافتراضي
للعبة ناهيك عن اخطاء واضحة في الالتزام أو
محاولة تقليد أسلوب دووم الكلاسيكية و هذه
النقطة الأخيرة هي رصاصة الرحمة التي دمرت
دووم 3 كلياً في وقت لا يمكن ان نقبل فيه
سوى للدقة و الاهتمام بالتفاصيل في كافة
العاب الفيديو .
دووم 3 DOOM 3 لعبة رماية للشخص الاول First
Person Shooter لكنها تقليدياً كانت تلتزم
بطابع الرعب و البقاء Survival Horror حيث
يمكن تصنيف اللعبة ضمن فئة لعبة رعب ايضاً
فهي تملك العناصر الفعلية لالعاب الرعب ،
رغم انها في الوقت نفسه تركز كلياً على
الرماية و اطلاق النار ، و بعيداً عن العاب
الرعب فكونها لعبة رماية للشخص الاول FPS
فهذا يضعها في منافسة مع العاب هذا النوع و
خصوصا العاب الجيل الجديد من هذا النوع كفار
كراي و بلوودلايست و حتى هاف-لايف 2 القادمة
قريباً جداً ، و في مقربة من طابعها المرعب
فلا شك ان هذا يضعها في صراع خاص بعنصر
الرعب مع العاب هذا الصنف ، و بنظرة شاملة
فان العاب الرماية للشخص الاول المرتكزة على
الرعب قليلة و غالباً ما تكون سيئة مثل لعبة
" هينغري غوست " لسوني على سبيل المثال .
الالتزام بالتقاليد كان واضحاً في تركيز اللعبة على طريقة انهاء
المراحل القديمة المتهالكة بدلاً من طريقة
المهمات المتعددة في ذات المراحل ، و
التركيز ايضاً على اعادة مفاتيح المراحل الى
الوجود من جديد حيث يتوجب عليك البحث عن
مفتاح لولوج هذه المنطقة و مفتاح آخر لولوج
تلك المنطقة و هكذا ، اضافة الى ان الالتزام
بالتقاليد ركز على ان لا يكون هناك استكشاف
باللعبة بل يكون الأمر مجرد شق الطريق في
المسارات شبه المستقيمة و قتل المسوخ طوال
الطريق للحصول على مفتاح و العودة لولوج
المنطقة المحظورة ثم انهاء المرحلة و شق
طريق آخر في مسارات أخرى شبه مستقيمة و قتل
مسوخ آخرين طوال طريق آخر للحصول على مفتاح
آخر و العودة لولوج منطقة محظورة تالية ثم
انهاء مرحلة أخرى وتكرار العملية لأكثر من
مرة حتى الوصول الى مسخ غريب الشكل يطلق
عليه قائد ثم تكرار تلك العمليات السابقة
وصولاً الى نهاية هذا الجنون المسمى لعبة ..
قد تعتقد ان الوضع السخيف سيتغير و لكنه
فعلاً لن يتغير على الاطلاق ، المراحل صممت
بشكل دهاليز ، حقاً دهاليز و مسارات ضيقة و
تم تصميم المستعمرة الفضائية بشكل متاهه
متداخلة الغرف و المسارات مبنية على عدة
طوابع و كمراحل صعوبة مختلفة ، حسناً هذا هو
ذاته الاسلوب الكلاسيكي للعبة دووم ، حيث
يفرض عليك الاستكشاف ضمن مسارات ضيقة و
دهاليز مظلمة شبه مستقيمة ، ID قامت
باستبدال المسارات المستقيمة الكاملة
بمسارات قوسية بشكل ( و ) الامر الذي لم
يغير حقيقة ان دووم 3 DOOM 3 تحاول تقليد
شقيقاتها في انتهاج الاسلوب الكلاسيكي
المبتكر لدى جون روميرو و الذي ظهر و اشتهر
في العاب هيكسين و كويك و عشرات من العاب
منتصف التسعينات .
منذ ظهور لعبة " توروك " التي تعتبر الثورة
الثانية في العاب الرماية للشخص الاول و
الجميع يعتمد المساحات المفتوحة و المباني
الضخمة و العوالم المختلفة ، الا ان الهلاك
3 DOOM 3 تعود لانتهاج الاسلوب السابق التي
أشتهرت به ، المضحك ان " تومب رايدر " سحقت
بسبب استمرارها في الاعتماد على اسلوبها
الناجح سابقاً ، دووم 3 لم تتعلم الدرس الذي
أسقط عدد كبير من الالعاب التي فشلت من جراء
اعتماد اساليبها السابقة و فضلت خوض غمار
تجربة خاسرة سلفاً و كانت النتيجة الوقوع في
وحل التكرار و التقليد السيء للكلاسيكيات
القديمة .
قد يكون اللعب أسهل مما كنت تتصور ، تحريك
الشخصية عادي مع فأرة و بضعة مفاتيح على
اللوحة ، اطلق و تحرك الى الامام ، شاهد
المناطق و تحرك لتكتشف المستعمرة ، تم تصميم
المستعمرة الفضائية الضخمة ضمن مراحل فانت
تنتقل الى مرحلة جديدة لتكتشف انها مجرد جزء
آخر من المستعمرة كالمختبر أو غرفة الناقلات
و مرآب المركبات و غيرها ، هذه المحاولة
تشتكي من ضعف واحد ، فالبداية كان التصميم
المرتكز على المسارات و الغرف سيئاً كتصميم
و ليس كجرافيكس ، فالقوة الرسومية لا علاقة
لها بطريقة اللعب و تصميم العوالم هنا ، و
كان بالامكان نقل اللعب الى مناطق خارجية من
المريخ أو الى زنزانات خارج المستعمرة ، فلا
يعقل هذه الايام ان يكون اللعب بالكامل في
منطقة واحدة دون تجديد خصوصا ان تصميم
المراحل كما ذكرنا متشابه تماماً و يكرر
نفسه ايضاً وهو أمر سيء ، و من الامور
المزعجة في دووم 3 انها لم تلتزم بالواقعية
أو الواقعية المستقبلية في تصميم العالم
الافتراضي ، فمن حيث اننا يجب ان نكون فوق
سطح الكوكب الأحمر فلن تحصل على هذا الشعور
في اي مكان من اللعبة و لن تشعر بان هناك
فرق في الجاذبية أو في الحياة على سطح
الكوكب ، فالدماء تتساقط على الارضية و
كاننا لسنا في كوكب آخر وهذه النقاط البسيطة
مهمة جداً هنا ، اضافة الى ان التأريخ
الزمني خاطئ تماماً فملابس بعض الجنود تبدو
و كأنها قادمت من السبعينات فيما ترى دروع
مستقبلية ، الأمر ذاته انطبق على الاسلحة
ايضاً و التي بدت و كأنها اسلحة عادية وليست
اسلحة جندي من المارينز ارسل الى الفضاء .
أسلحة مضحكة ..لماذاً ؟
نعم يقال اننا في المريخ و في المستقبل
ايضاً ، لكن ماهذه الاسلحة السخيفة هنا ؟
أولاً يمكنك ان تلكم الوحوش بقبضة يدك !!
هذا مضحك ، ايضاً هناك أمر مضحك أكثر من ذلك
هناك منشار كهربائي
Chainsaw
غريب اليس
كذلك هل نحن في المريخ و في المستقبل أم في
السبعينات مع فيلم ايفل ديد ؟ لكن هل تريد
معرفة الاسخف من كل ذلك ؟ نعم هناك مسدس
عادي ذو 12 طلقة ، بندقية عادية Shotgun
ذات طلقتين و رشاش اوتوماتيكي !! ..اعتقد ان
جون كارماك كان يريد صنع لعبة هزلية و لكنه
قرر تحويلها الى مسمى دووم بعدما كان اسمها
" بووم ..لقد خدعناكم بهذه اللعبة الغبية "
!!
هل تصدق ان لعبة يجب ان تدور احداثها في
المستقبل البعيد حيث نستعمر المريخ تقدم هذا
النوع من الاسلحة !! المشكلة ان كافة
الاسلحة سخيفة كلياً فهناك قاذف القنابل و
قاذف الصواريخ و توجب قنابل يمكن رميها مع
قاذف صواريخ رباعية ، اللعبة لا تحمل سوى
سلاح واحد فقط يمكن وصفه بالسلاح المستقبلي
وهو مسدس البلازما الذي يطلق دفقاً شعاعياً
و هناك سلاح خرافي و ليس مستقبلي وهو مكعب
الارواح و لكنه مجرد نكته ، لا أعرف في
الحقيقة ما المشكلة ، لعبة مثل " ميتل جير
سوليد " ترتكز على الواقعية بامكانها تقديم
اسلحة مستقبلية اكثر مما نجده في دووم .
يبدو ان فريق " جون كارماك " مفتقر كلياً
الى المخيله و الابداع ، في الحقيقة انواع
الاسلحة تكشف هذا الضعف الكبير في المخيلة ،
انظر الى " هاف-لايف " و سترى ما تحمله من
انواع رائعة للاسلحة ، انظر الى " ديوك
نيوكم ثري دي " العتيقة و سترى انها تحمل
ابداعاً و خيالاً خصباً اكثر من الموجود في
دووم 3 ، لا يمكن تبرير موقف " كارماك " و
زملائه في تقديم هذه اللعبة بهذه الصورة لنا
، نحن نتحدث عن المستقبل ، حيث توجد
مستعمرات فضائية و ناقلات و مسوخ قادمين من
حضارات أخرى بعيدة ، الا يوجد هناك مثلاً
مسدس ليزر ، مجمد للمسوخ او مسرع للذرات ،
هل يتوجب علينا انتظار كويك للحصول على
اسلحة جيدة في لعبة رماية للشخص الاول أم
ستكون كويك 4 كشقيقتها دووم 3 مجرد نكته
ايضاً ؟
نقص الابداع في الوحوش ايضاً و هو
امر كان يجب ان نتوقعه منذ رؤية الصور
الاولى للعبة ، هناك أموات أحياء من نزلاء
المستعمرة تحولوا الى زومبي ، جنود زومبي ،
علماء زومبي ، زومبي مع منشار كهربائي (
تحية الى ريزدنت ايفل 4 ) زومبي يحترق (
تحية مرة اخرى الى ريزدنت ايفل ) ، رأس
وحش محترق طائر ( تحية الى اونيموشا ) ،
عنكبوت مدرع ( تحية الى كافة العاب كابكوم )
، حيوان ذو قرن زومبي ، اطفال زومبي ، و
سخافات زومبي لا متناهية ، بالتأكيد ليست
هذه هي وحوش دووم التي أحبنناها ، حتى
الوحوش الذين عادوا من جديد من الكوكوديمون
و السايبرديمون كانت أشكالهم الجديدة سيئة و
توحي بالغباء من النظرة الأولى ناهيك عن
الوحش ريفانانت Revenant
الذي
يبدو كانه مجموعة من مقاتلي سكوربيون
لمورتال كومبات .
الاسئلة
الكبرى الحقيقية هي ..أين أختفت أسلحة
الدمار الشامل العراقية ؟ هل مات الفيس
بريسلي حقاً ؟ من قتل جون كيندي ؟ و أين ذهب
الذكاء الاصطناعي في دووم 3 ؟ و ربما نستطيع
معرفة اجابات الاسئلة الثلاثة الاولى و لكن
السؤال الثالث سيبقى بلا اجابة حتى اليوم
الذي يعلن فيه جون كارماك حقيقة سرقة ملف
الذكاء الاصطناعي من شركة آي دي سوفتوير ،
نحن بالتأكيد نسخر من هذا الوضع ، فالمؤكد
ان دووم 3 تعاني من عدم وجود ذكاء اصطناعي
لدى المسوخ و الوحوش و الفضائيون و اؤلئك
القادمون من الجحيم ، أهلاً بكم في دووم 3
اللعبة الفارغة من الذكاء الاصطناعي .
أخرج أحد أسلحتك و ليكن المسدس المزدوج ،
تحرك قليلاً باستخدام الفأرة و مفتاح المشي
و انتظر لترى فخ المسوخ ، توقف قليلاً و لا
تهاجمهم ، انتظر ، نعم سترى بعينيك
الجميلتين أحد أروع مشاهد الغباء الاصطناعي
و سذاجة البرمجة على الاطلاق ، الوحوش يمشون
اليك و كأنهم في مهرجان بعنوان ( يا هذا
تعال و اقتلنا ) نعم انهم ياتوافدون اليك
الواحد تلو الآخر في ترتيب و نظام و كأنهم
يقطعون تذاكرهم الى النهاية !! الخدعة هنا
بسيطة و يمكن حتى لطفل في الثامن من عمره
معرفة نقطة الضعف في برمجة المسوخ الرقميين
، فالخدعة تكمن في صعوبة مجاراتهم عندما
تبادرهم أنت بالهجوم أو تحاول اختراق صفوفهم
لذا تكون اللعبة صعبة و قد تموت بسرعة ، و
لكن الوقوف في الزاوية و رؤيتهم يتحركون
بغباء شديد نحوك يعتبر أمر ظريف و طريف .
أنها
فعلاً جعجعة بلا طحن ، أنها فعلاً عبارات
أعلانية ساذجة و سخيفة للغاية ، دووم 3
اللعبة المنتظرة باعظم شوق في العالم
تفتقد لنسبة بسيطة من الذكاء الاصطناعي ،
حتى الوحوش الخضر في لعبة باور باف على
البلاي ستيش 2 أذكى من هؤلاء الحمقى في
دووم 3 ، المضحك هنا أن نسبة الذكاء
الاصطناعي تقل بصورة واضحة مع الاعداء
الاكبر حجماً ، حيث تدرك بسهولة انهم غير
مبرمجين على التعلم من مهاراتك أو تفادي
ضرباتك و مناوراتك ، تذكر فقط الاعداء من
لعبة انريل 2 و ستعرف ان دووم 3 قدمت أغبى
الوحوش الرقميين على الاطلاق للعام 2004 م
..بلا منازع حقاً .
من الالعاب التي قدمت ذكاء اصطناعي متطور
نتذكر ..هيلو و بلانت سايد و انريال ، لكن
دووم 3 لا تقوم بمجهود ولو متواضع هنا ،
كلمة برمجة غبية قد تكون بمثابة مدح لعمل
المطورين على دووم ، لا أريد الوصول الى
مستوى منحط في وصف الذكاء الاصطناعي ولكن
الم يكن بامكانهم بذل المزيد على الذكاء
الاصطناعي !! أخشى ما اخشاه ان يكون هذا
الأمر عائد الى محاولة السيد المحترم جون
كارماك الى تقليد أسلوب دووم الاولى و
الثانية !! و أن كان هذا ما حدث فعلاً
فيمكنني اعلان ان يوم 4 اغسطس 2004 هو يوم
المهزلة العالمية الكبرى .
بالعودة الى عام 1993 و 1994 لم تكن انظمة
الذكاء الاصطناعي متطورة فعلاً ( رغم ان
هيدو كوجيما قدم محاولة مذهلة في العام
1987 ) لكن كانت دووم الاولى و الثاني
خاليتان من الذكاء الاصطناعي و اعتمد
روميرو على مبدأ زيادة سرعة هجوم و دفاع
المسوخ وهو مبدأ أستمر في العاب الفيديو
حتى منتصف التسعينات و اختفى مع ظهور
الموجة الجديدة من العاب الفيديو في العام
1999 م ، الحقيقة أن اعتماد مبدأ زيادة
سرعة الهجوم و الدفاع لدى الاعداء الاكبر
حجماً هو ذاته الذي تم استخدامه في ما
يسمى بلعبة دووم 3 ، و هو امر غاية في
الغباء .
جون روميرو و فريقه و بدلاً من اضافة نظام
ذكاء اصطناعي متطور يدرس حركاتك و مهاراتك
و خدعك و مناوراتك على غرار الانظمة
الذكية في العاب مثل ميتل جير سوليد ،
هيلو ، انريال و حتى بعض العاب كرة القدم
مؤخراً قامت بتقسيم الاعداء الى سرعات و
امكانيات صد و هجوم ، فالعدو الضعيف لا
يملك سرعة كبيرة و لا يتمكن من صدر
الهجمات و يتضاعف الامر مع الاعداء الاكبر
حجماً لتصل الى القادة الذين تم تقديمهم
مع سرعة كبيرة و قوة هجوم و امكانيات صد
سريعة جداً و لكن دون ذكاء اصطناعي ، فهم
يهاجمون بالطريقة نفسها و يدافعون
بالطريقة نفسها و يتركون دائماً نفس نقطة
الضعف واضحة و مكشوفة للعيان ، حتى سحلية
خضراء اللون منتفخة الرأس ستتمكن من هزيمة
عدد من المسوخ بسهولة أن توفرت لنا الفأرة
و لوحة المفاتيح المناسبة .
عامل
الرعب مفقود تماماً في هذه
اللعبة ، خذ جولة قصيرة الى أحد مواقع
التحميل على الأنترنت و قم بتحميل فاينل
دووم و العب بها ، تملك تلك اللعبة
القديمة ما يسمى بعنصر الرعب الفجائي حيث
يقفز الوحوش الى مقدمة الشاشة لاخافتك و
اضاعة تركيزك و ارباكك ، لكن في دووم لم
يكن هذا الأمر متواجداً للاسف ، بل أن
عناصر الرعب العام و الخوف الفجائي و
الذعر لم يكن لهم وجود تماماً في أجندة
المهمات ، فاللعبة ركزت على أمر واحد فقط
في صنع عامل الرعب و هو أشكال الوحوش و
الظلام في المراحل و هي أمور تجدها حتى في
العاب بلاتفورم هذه الايام ، المشكلة أن
دووم 3 حاولت تقليد دووم الكلاسيكية في
نمط المراحل و طريقة اللعب ولكنها لم
تحاول تقليد دووم السابقة في عنصر الرعب و
الذعر و هذا خطأ آخر يضاف الى لائحتنا
الخاصة لاخطاء السوبر ديزاينر جون كارماك
!!
في المرحلة
الاولى و الثانية ستحاول اللعبة تعريفك
بالمسوخ و الوحوش و الغرباء المتواجدين
بالمستعمرة ، لذا فقد تعتقد انك ستمر بما
يشبه حالات الذعر الفجائية التي أختبرناها
في العاب رعب حقيقية مثل سايلنت هيل و
ريزدنت ايفل ، لكنك ستكتشف سريعاً انك تكتشف
حدوث المواقف المرعبة قبل ان تصل اليها ،
فكمثال سيطلب منك استكشاف مواقع النزلاء
الداخلية و ستدرك في بداية المهمة ان الأمر
واضح و سيظهر لك الآن مجموعة من المسوخ قبل
حدوث ذلك ، و لا يمكنك التخلص من هذا الشعور
حتى في المواقف التي سيتطلب منك منازلة
المسوخ ضخام الجثث لوحدك حيث ان الأمر لا
يعدو كونه قتال ناري يتعلق بالبقاء و النجاء
و ليس هناك اي شيء مرعب في ذلك .
بالتأكيد حاول " جون " و زملائه تكوين طابع
الخوف من نقص الذخائر خصوصا فيما بعد
المرحلة الرابعة حيث تندر الذخائر بشكل صريح
، و هذه خدعت ظهرت منذ اللعبة التحفة " الون
ان ذا دارك " حيث ان نقص مستلزمات البقاء
يؤدى الى الذعر النفسي ، طبعاً هذه المحاولة
بائت بالفشل خصوصا ان ضغط ثلاث مفاتيح على
لوحة التحكم و طبع كلمة من ثلاثة أحرف فقط
ستكفي لتحويلك الى " نيو " و لن يكون بامكان
أحد ان يهزمك ، كان يجب لجون كارماك ان يعرف
ان غالبية الالعاب المعتمدة على عنصر الذعر
النفسي لنقص المستلزمات لا تضع خدع و كلمات
سرية على الاطلاق وهي قاعدة قديمة و يعرفها
الجميع .
بعكس اللعبة و حماقات جون كارماك المتتالية
بها ، فستشعر أن محرك اللعبة ثوري فعلاً ،
في الحقيقة محرك دووم 3 من أفضل المحركات
التي جربتها لالعاب الرماية للشخص الاول و
المحرك الأفضل منذ ظهور كري انجن المستخدم
في لعبة كريتيك الشهيرة فار كراي ، فهذا
المحرك صلب للغاية و لا توجد اخطاء او كلاتش
على الاطلاق بالاضافة الى ان لا اخطاء في
تحريك مجموعات المسوخ على الاطلاق ، دعم
الحركة ثابت طوال فترات اللعب ، السرعة
ثابته و تبديل المراحل و الاسلحة ياتي بلا
أدنى خطأ يذكر ، لا يوجد شيء في أحساس
الحركة حيث نحصل على تحريك مذهل للمراحل ،
انظمة الرؤية في كافة الاتجاهات صحيحة
تماماً ، دعم المؤثرات البصرية و التحريك
الفيزيائي صحيح تماماً و لا يوجد اي شيء خطأ
على الاطلاق فيما يتعلق بالمحرك .
بمحرك بمثل هذا الثبات و هذه الامكانيات
الضخمة على دعم لعبة ذات جرافيكس مخيف مثل
دووم 3 ، نستغرب من الاخطاء التي وقع بها
مصمم اللعبة ، هذا المحرك هو حلم اي مصمم
العاب و لكن جون كارماك وضع على هذا المحرك
لعبة سخيفة كلياً ، من النادر ان تكون
التجربة الاولى بمحرك جديد سيئة ، هذا يؤكد
ان المشكلة تكمن في موهبة " كارماك " و في
طريقة تصميم المراحل و هذا التقليد الفارغ
اضافة الى تلك القصة التافهه و هي عوامل
حولت دووم 3 الى مجرد لعبة عادية ذات تاريخ
حافل .
الجرافيكس و المؤثرات البصرية
أنها واحدة من أفضل العاب الفيديو
في مجال الجرافيكس ، في الحقيقة لا تترك هذه
اللعبة اي مجال للانتقاد أو حتى للشرح و
التفصيل فكلمة مذهلة كافية للتعبير عن مستوى
الجرافيكس في لعبة دووم الثالثة و هو أمر
يجب أن يحسب لفريق جون كارماك الذي كان
يحاول ان يثبت لنا منذ فترة أن هذه اللعبة
هي الأفضل من حيث الجرافيكس بين سائر العاب
الفيديو في العالم ، بل ان هذا الصراع انتقل
من فريق المطورين نفسه الى عشاق و انصار و
جماهير هذه اللعبة الذين اصبحوا يتقاتلون ضد
مشجعي الالعاب الاخرى المتفوقة في نفس
المجال من أمثال هيلو الثانية ، هاف-لايف 2
و حتى كيل زون ، و لكن قد يكون السؤال هل
هذه اللعبة أفضل فعلاً من هاف-لايف 2 في
المجال الرسومي و هل الجرافيكس بها أصلب من
نظيرتها هيلو الثانية ، في الحقيقة هذه
أسئلة ستتم الأجابة عليها بعد اصدار تلك
الالعاب و لكن أن كنا نقارن هنا ، فهذه
اللعبة تتميز بجرافيكس أفضل بمراحل عديدة من
ذلك الذي تم تقديمه في لعبة " فار كراي " و
أن أختلف التقديم العام لكلتا اللعبتين .
مع بطاقة الجرافيكس الجديدة بالنسبة لي PNY
Verto Geforce 6800 GT أمكننا عرض اللعبة
على نمط 800في 600 مع 60 أطار في الثانية و
كانت نتيجة كافية ، لكن ما تمكنا من الوصول
اليه كان مذهلاً مع 1280في 1024 بكسل مع ذات
السرعة و دون فقدان اي شيء من صلابة الاداء
و التماسك ، ، ياله من شعور رائع بحصولك على
قمة الاداء ، بطاقة فيرتو جي فورس 6800 جي
تي تتميز بمنفذ رقمي للفيديو ايضاً و هو ما
قدم لنا تجربة لعب دووم على عدة انواع من
الشاشات القابلة للمنفذ الرقمي للصوت و
الصورة " أس فيديو " طبعاً يمكنك ان تلاحظ
أن دقة العرض القصوى ستقدم لك أمكانية تشغيل
مذهلة على شاشات التلفزيون العملاقة المسطحة
و البروجكتور و حتى تلك المذهلة من نوع ال
سي دي و بلازما ذات الدقة المتناهية و
الصفاء المطلق في العرض ، على اية حال دقة
العرض القصوى لا بد و انها ثمن بخس نحصل
عليه بعد انفاق أكثر من مائتي ورقة نقدية
برتقالية .
تصميم الشخصيات ، حسناً هنا تحصل دووم 3 على
أول انتقاد في ما يتعلق بالجرافيكس ، طبعاً
قد يكون هذا الانتقاد جانبي و لكنه يحسب
بشكل واضح على اللعبة ، تصميم الشخصيات لم
يرتكز على التصميم الواقعي للبشر بعكس ما
قامت به العاب أخرى كاونيموشا ، ريزدنت ايفل
و حتى هاف-لايف 2 ، تصميم الشخصيات يبدو
خيالياً بطريقة مثيرة للضحك أحياناً خصوصا
مع المدعو " كامبيل " ، نحن لا نتحدث عن عدد
المضلعات بل عن طريقة تصميم وجوه بعض
الشخصيات و أجسادهم و ما يرافقها من تحريك ،
فالحقيقة البارزة هنا أن عدد المضلعات ضخم
جداً بل أن الوجوه تم تركيبها على طبقات
باسلوب افلام الكمبيوتر جرافيكس CG لكن لا
توجد فيهم نفحة الحقيقة و الواقعية التي
يمكن ان تجدها بسهولة في العاب مثل ريزدنت
ايفل المعدلة للغيمكيوب أو الرابعة أو حتى
أونيموشا الثالثة .
الأمر ينتقل الى حركة الشخصيات ، وهو أمر
مثير للدهشة ، فعلى الرغم من أن غالبية
شركات الالعاب الآن تستخدم انظمة الموشن
كابتر اكتفيجن في نقل حركة الممثلين البشر
الى حركة الشخصيات الرقمية لمحاكاة الحركة
الحقيقية الا ان العاب الرماية للشخص الاول
ما تزال بعيدة عن هذه الانظمة و كأننا لا
نشاهد شخصيات تتحرك في هذا النوع من الالعاب
، دووم الثالثة لا تمثل الاستثناء هنا ،
فالطريقة التي تتحرك بها الشخصيات البشرية
في اللعبة هلوسية و غير واقعية على الاطلاق
و تلاحظ ان الحركة تبدأ من أسفل القدمين ،
لقد قامت المغنية السمراء" بيونسيه " بمثل
هذه الحركة في أحدى اغانيها و لكن هيا نحن
هنا في دووم 3 و هي أضخم لعبة فيديو للعام
2004 ، و بالمقارنة فشركة تايتو اليايانية
الصغيرة و كذلك ماجيسكو البريطانية قد قدمتا
انظمة محاكاة الحركة الرقمية في كافة
العابها للمغامرات و الرماية .
نظام نقل
الحركة غير غائب عن دووم 3 بالشكل المطلق و
لكن آي دي سوفتوير لم تستخدم لحركات
الشخصيات ، بل لاستعراض قسمات الوجوه اثناء
التحدث مع بعض الشخصيات ، بكلمة صادقة فقد
تم ذلك بطريقة رائعة للغاية و ان كنت لا
أزال أفضل طريقة كابكوم المميزة في هذه
التقنية خصوصا مع عامل نقص كمية المضلعات
بين العاب كابكوم و آي دي سوفتوير ، عندما
تتحدث مع احدى الشخصيات كسيرج مثلاً ، فأنت
ترى ان جبينه ، وجنته ، جاجباه و انفه و
ذقنه يتحرك بطريقة غير منتظمة تشبه الى حد
كبير الحركة الحقيقية ، هذا يحدث مع كافة
الشخصيات ، لذا تكون المشاهد الانتقائية
رائعة للغاية ، رغم ان عدم واقعية اشكال
ابطال اللعبة يؤثر كثيراً على عنصر الواقعية
اثناء عرض المشاهد السينمائية المقتطفة في
اللعبة .
نعود من جديد الى تصميم الشخصيات ، فما يزال
هناك اخطاء في تصميم الشخصيات ، الوحوش
متكررة بطريقة ساذجة و بدائية ، طبعاً نتحدث
عن لعبة ضخمة و تأتي بميزانية هائلة فهل
يعقل أن يكون المسوخ السمان متشابهين كلياً
دون اي فارق بينهم ؟ هذا غير مقنع و غير
واقعي على الاطلاق ، اذاً هل تعتقد انه من
الصعب صنع وحوش مختلفين في لعبة ذات جرافيكس
متفوق ، لدينا ريزدنت ايفل زيرو و شين مو 2
، النسخ المتتالية من المسوخ تبدو مربكة ،
لا اعتراض هنا على الوحوش و لكن المسوخ وهم
البشر المتحولين الى اموات احياء من مساجين
و جنود لا يجب ان يكونوا متشابهين فيما
بينهم ، هذا خطأ .
خطأ آخر ايضاً في تصميم الوحوش في اللعبة ،
اضافة الى التكرار لاحظنا ان ملابس الجنود
الاموات الاحياء هي ملابس تعود الى عصرنا
الحالي ، انها ملابس جنود التسعينيات واوائل
القرن الحادي و العشرين ، هذا مثير للضحك
فعلاً ، أمر جنوني حقاً لاحظ ملابس ابطال
اللعبة مثل سيرج و كامبل انهم قادمين من
مسلسل روبوتيك و لكن الجنود المساكين
المتحولين يرتدون بزات مموهه و كأنهم قادمين
من فيلم بريدتور مع آرنولد شوارزنجر ، اضف
الى ذلك الاحذية التي تعود الى الثمانينات
من القرن الماضي و ملابس الجنود التي تؤكد
انهم لم يكونوا في مستعمرة فضائية عندما
كانوا يرتدون هذه الملابس ، هذا الأمر سخيف
كلياً و هلوسي للغاية ..اعتقد أن جون روميرو
يضحك بشدة الآن من هذا الغباء المنقطع
النظير لفريق دووم 1986 ...أو ما شابه .
نترك تصميم الشخصيات بعد هذه الفقرة البسيطة
، يمكنك ان تلاحظ ان تصميم الاجساد أرتكز
على استخدام المضلعات بكثافة و هذا امر ساعد
دووم 3 على الانفجار بقوة في المجال الرسومي
، لكن لاحظ طريقة التصميم و التي أعتمدت على
البيضاوية في المضلعات و استخدام المجسمات
البيضاوية سواء لتشكيل العضلات و الاذرع او
حتى الارداف و الصدور وهو امر قد يعود الى
خبرة صناع هذه اللعبة المتواضعة للغاية ،
فلا يوجد احد يستخدم هذا الاسلوب الآن ،
لاحظ عضلات الجنود المسوخ ، حيث يبدو الأمر
و كأن هناك بالونات وضعت تحت جلودهم بطريقة
تجعلها تبدو مكتنزة بضخامة غير واقعية ،
الامر الذي ينعكس على امور أخرها أبرزها
أحساس الواقعية للجلد .
أحساس
الواقعية لملمس الجلد قد يكون أحد أصعب
النقاط التي يمكن لمصمم العاب أو مشرف
جرافيكس أن يقدمها ، فهي تحتاج الى تقنية
عالية و الالعاب التي ركزت على هذا الامر
قليلة جداً ، في دووم 3 لا يمكن سوى القول
أننا حصلنا على أكثر لعبة في العالم يمكنها
ان تجعلك تشعر أن ما تشاهده هو جلد حقيقي ،
لكن بعض الاجزاء الاخرى من اللعبة لا اتدعك
تشعر بهذا الامر ، في الحقيقة لدى الابطال
الثانويين ستشعر بحقيقة الأمر ، شاهد رأس
سيرج مثلاً انه مليئ بالتجاعيد و يمكن ان
تلاحظ اختلاف الوان جلده و وجود بثور على
جبينه و غير ذلك و لكن في المقابل لا يمكنك
ان تشعر بشيء عن مشاهدة بعض الوحوش وهو أمر
قد يكون خاطئ و قد يكون وجد بطلب من مخرج
اللعبة نفسه .
على سبيل المثال هنالك بعض العناكب العملاقة
المتوحشة ، اللعبة تدعك تشعر ان هذه العناكب
تتميز بجلد معدني كما حال مخلوقات " الين "
مع سيجونري ويفر ، فذلك العنكبوت لا يحتوي
على شعر أو نتوئات ، فيلق الوحوش لا يختلفون
جميعم في هذه النقطة ، الرؤوس الطائرة و
وحوش الجحيم الحمراء تبدو مجرد مضلعات تم
الصاقهم بلاصق غراء قوي كالذي يستخدم
للسيارات و قدمت لنا على انها وحوش فضائية
متوحشة ، حتى لو كنت تعيش في الفضاء فلا بد
ان يكون هناك جزء حي و لكن دووم 3 قدمت
الوحوش و الاعداء وكانهم سبائك معدنية
..غالباً ما تكون باللون الاصفر .
وكما ذكرنا قبلاً ، تم تصميم مراحل اللعبة
الثلاثية الابعاد باسلوب القطعة الواحدة ،
عالم افتراضي واحد فقط مقسم الى عدد هائل من
الاجزاء و القطع الصغيرة التي تشكل الغرف و
الدهاليز ، طبعاً نظام التصميم من مجسم واحد
أفضل بكثير من الاساليب الأخرى و لكن ما حدث
هنا أن مستوى التصميم أختلف من منطقة الى
منطقة أخرى ، بما ان هذه الفقرة تتعلق
بالجرافيكس فنحن سنتحدث عن الجرافيكس ، اما
عن طريقة تصميم المرحلة فيمكن العودة الى
الفقرة السابقة بالاعلى ، تصميم المراحل تم
بطريقة تقليدية ، ربما تكون مستوحاة من
أفلام سينمائية خصوصا الين الجزء الرابع (
الين ريسوريكشون ) فما شاهدناه من تكثيف
للون البرتقالي و الأسود يوحي بذلك ..الا ان
كان جون كارماك متأثراً بالمخرج اوليفر ستون
فهذا أمر آخر ، طبعاً يمكن ملاحظ أمرين
واضحين كوضوح الشمس في ظهر يوم صيفي حار في
صحراء عربية ، الامر الاول تكرار مجسمات
المراحل مرة تلو المرة و الأمر الثاني
استخدام الملصقات لتشكيل معالم المراحل
بدلاً من صناعتها بشكل ثلاثي الابعاد .
تكرار المجسمات يبدو واضحاً و قد يعود الى
محاولة صنع اللعبة بشكل يبدو و كأنه متاهة ،
تم نسخ شكل أحد الممرات الجانبية و نقل الى
الجانب الآخر و هكذا لتغطية اغلب الممرات
الصغيرة في اللعبة ، لذا فقد تستغرب من
عودتك الى ذات المكان مجدداً عدة مرات حتى
تدرك فيما بعد انك لا تعود بل أن تصميم
المرحلة يعود مجدداً بكل حذافيره ، هذا
الاسلوب لا يستخدم في العاب بهذا المستوى ،
للاسف تم ذلك في دووم 3 ، ايضاً ان ركزت على
الجدران فستلاحظ ان اسلوب الملصقات قد
استخدام لتشكيل عدة نماذج من ايقونات يتوجب
ان تكون متواجدة على الجدران و ربما تم ذلك
لتخفيف ضغط المضلعات أو لتشهيل عملية صنع
المراحل ، لكنه أمر مخزي ، فبمجرد النظر الى
أحد الجدران يمكن ان ترى ان هذا المكعب ما
هو الا رسم منقوش على الجسم الثلاثي الابعاد
و ليس جسماً ثلاثي الابعاد ، هناك انابيب
ثلاثية الابعاد فعلية و لكن هناك ايضاً
انابيب وهمية هي عبارة عن نقوش ، هل يعقل
هذا ؟ ..سؤال نوجهه الى السيد كارماك .
دووم 3 تصل الى
القمة فعلاً في ما يطلق عليه المضلعات
الفيزيائية أو المضلعات المتفاعلة ، فهناك
عنصرين اساسيين يبرزان هنا ، التمزق و
الانفجارات و هلامية الاشكال ، فبعض الوحوش
هلامية الطابع و تم تنفيذها تضليعياً بطريقة
مذهلة عنصر المضلعات الفيزيائية ذات
التحرك و التغير المستمر امر رائع هنا ، سبق
أن شاهدنا بعض أجمل نماذج التضليع الفيزيائي
و لكن لم يصل هذا الى ما شاهدناه في لعبة
دووم الثالثة التي تضرب بقوة لتحصد قمة
الاداء الرسومي حتى الآن بين سائر العاب
الفيديو التي صدرت و لا نعرف من سيأخذ لقب و
عرش دووم فهل ستكون فابل أم هيلو 2 أم ربما
ميتل جير سوليد 3 التي تقدم بعض التحديات
المثيرة للغاية .
التمزق رائع جداً و يمكن بفضل هذا النظام ان
تشعر بمدى قوة الطلقات ، خصوصا عند تمزق
امعاء أحد الجنود الاموات الاحياء أو تفجير
رأس طائر يدور في المستعمرة ، محاكاة انفجار
الجسم الثلاثي الابعاد و اندلاق مكوناته
الداخلية الى الخارج تمت بطريقة مثالية و
حقيقية ، لا وجود للتبديلات المفاجئة في
الاشكال الثلاثية الابعاد بين الجسم المصاب
و السليم كما نرى في أغلب الالعاب و هي لمسة
تحسب لدووم 3 ، على اية حال منذ ظهور نظام
الاصابات و المضلعات الفيزيائية لتشكيل
الاصابة و بروزها في لعبة الموت بالسيف Die
by the Sword تطورت اساليب محاكاة الاصابات
، سولجير اوف فورتشن قد تكون نجحت في محاكاة
التقطع و لكن دووم 3 تصل الى الذروة ها هنا
مع أكثر من 20 موقع للاصابة و انظمة كثيرة
جداً لردود الافعال .
نجحت دووم 3 في الوصول الى ذروة الجرافيكس ،
سواء على المستوى الحالي في صناعة العاب
الفيديو او حتى ضمن العاب الاجهزة المنزلية
من فئة 128 بت ، لم نرى حتى الآن منافس
حقيقي لهذه اللعبة ، لعبة واحدة فقط كان
يمكن ان تهزم دووم 3 في مجال الجرافيكس و
ترسلها الى سلة المهملات حتى قبل صدورها و
لكنها الغيت و حلت لعبة غبية بدلاً عنها ،
هذا لا يهم ، دووم 3 متفوقة رسومياً على
الجميع ، لاحظ تكوين الشعر على الاجساد ،
لاحظ الاهتمام المبالغ فيه للتفاصيل على
الارضيات و الجدران ، ايضاً يمكن ملاحظة
روعة الانعكاس على المرايا و مؤثرات المياه
التي تفوقت في تقديم طابع المستمرة الفضائية
، الدخان المتصاعد من الانابيب و الاضاءة
المثيرة و الرومانسية في غرفة التحكم
المظلمة و المليئة باجهزة الكمبيوتر و ما
شابهها ، هذا عمل جبار للغاية ، بعد فار
كراي ما يزال هذا عمل رائع و متميز ، قد
يقودك الى ان تكره بعض الالعاب التي كنت
تحبها بسبب رسومها ، و نعم حتى انريل ستبدو
مجرد سرطان بحري امام هذه المدمرة .
المؤثرات البصرية غاية في الأتقان ، لا يوجد
اي شيء خاطئ هنا ( طبعاً نحن نتحدث مع عمل
اللعبة على مستوى المواصفات الذي ذكرناه في
مقدمة هذه المراجعة ) ، لا شيء على الاطلاق
، الظلال على الجسم يساعد في ذلك عنصر
الاضاءة الديناميكية في المرحلة و العالم
الافتراضي ، الحقيقة ان هناك العاب قليلة
قدمت الظلال المتداخلة على اجسام الشخصيات
مثل سبلنتير سيل و لكن دووم 3 تفعل هذا
بالطريقة القصوى ، الظلال تحت اذقان
الشخصيات مذهلة و تشعرك و كما أنك تشاهد
فيلم سينمائي و ليست مجرد لعبة ، لا شيء
يضاهي هذا الأمر ، لاحظ أن الظلال تتفاعل مع
موقع الاضاءة في المرحلة او الموقع الثلاثي
الابعاد الذي تتحرك به ، عمل قياسي من آي دي
سوفتوير ، الانعكاس و الدخان و مؤثرات
الضباب و عامل الضوء الاحمر الذي يكسو مراحل
اللعبة ، هذا امر خيالي فعلاً .
مؤثرات
الأسلحة لا يوجد اي خطأ بها ، و لكنها لم
تكن مثيرة للانطباع ، ليست كمؤثرات الاسلحة
التي شاهدناها في فيديو " هاف لايف 2 " ليست
كذلك على الاطلاق ، تبدو أسلحة دووم 3 عادية
و متواضعة بسبب النقص الواضح في مستوى
المؤثرات البصرية الخاصة بالاسلحة نفسها ،
طبعاً عنصر التمزق و أثر الطلقات رائع و لكن
الحقيقة هنا أن مؤثر الطلقات لكافة الاسلحة
من قاذف القنابل حتى المدفع الرشاش و السلاح
البايلوجي تبدو عادية جداً ، انها مؤثرات
حتى لعبة مثل " تونكا " تفوقت عليها ، و
بذكر لعبة " تونكا " البالية لبيسيغونيسيس
فما حكاية هذه السرقة الواضحة لمؤشر الاطلاق
التي تتكرر في العاب عديدة هذه الايام .
من النقاط السلبية في دووم 3 نقص المشاهد
المقتطفة ، طبعاً اللعبة فضلت استخدام
رسومها الحقيقية Real Time Polygons لعرض
الاحداث ، الا ان هذا لم يمنع ان تقوم
الشركة بتوسعة مدة المشاهد ، حسناً في
الحقيقة تم ابتكار المشاهد المعتمدة على
رسوم اللعبة لاطالة عمر المشاهد و تكثيفها
في الالعاب حيث كانت مشاهد الفيديو FMV
تستهلك مساحات شاسعة من الاقراص المدمجة لذا
كان الحل في صنع مشاهد من جرافيكس اللعبة ،
ونحن نعود هنا الى العام 1997 م لكن ما الذي
يحدث مع جون كارماك و فريقه لعدم تقديم
مشاهد طويلة في هذه اللعبة ؟ هل لانها لعبة
رماية للشخص الاول ؟ هيلو قدمت مشاهد
طويلة ، اذا ما المشكلة يا ترى ، بعض
المتعصبين كانوا ليفضلوا تقديم فيديو طويل
في المقدمة و الاكتفاء بمشاهد مقتطفة
انتقالية في اثناء اللعبة و لكن هذا ايضاً
لم يحدث ، طبعاً هذه مشكلة أخرى من مشاكل
دووم الثالثة .
في النهاية ، نعم انها أفضل لعبة في العنصر
الرسومي حتى هذه اللحظة ، تتفوق على بانزر
دراغون اورتا ، فار كراي و كل ما قد شاهدته
من قبل من العاب فيديو ، و لكن ما يضيع هذا
التفوق المطلق لدووم الهلاك الثالثة في
المجال الرسومي هو صعوبة الحصول على هذا
التفوق مع بطاقات جيدة ، متوسطة و ضعيفة
المستوى ، فما تحتاج اليه للاسف هو قدرة عرض
رسومية متفوقة للحصول على هذا المستوى
القياسي من الروعة المضلعة الثلاثية الابعاد
، الأمر الذي يحسب لمصلحة العاب أخرى مثل
فار كراي التي يمكن عرضها و بقدرة ممتازة
على بطاقات جرافيكس أقل قدرة من الحد الاعلى
، في دووم 3 حتى مع بطاقة ايه تي آي من
الفئة أكس لن تحصل على مستوى قياسي
للجرافيكس في هذه اللعبة ، هذا أمر سيء
للغاية و يزيل بعضاً من التقدير للمستوى
القياسي للجرافيكس في هذه المتوحشة .
الموسيقى و المؤثرات الصوتية
بوجود هذا الملحن كان لا شك في أن دووم
ستكون تحفة في المجال الصوتي ، طبعاً كريس
فرينا أحد أمهر الملحنيين لالعاب الفيديو
على الاطلاق و هو أمر لا نقاش و لا جدال فيه
، لكن هذه المرة الاولى التي يشرف فيها
فرينا على الموسيقى التصويرية في المقدمة و
المؤثرات الصوتية الخاصة ، في الحقيقة كريس
فرينا يملك اصابع ذهبية ، حيث أن النقطة
الوحيدة المتفوقة بلا أخطاء في دووم تكمن في
المجال الموسيقى ، و لكن ما هي المشكلة
الحقيقية ؟ المشكلة هي أن اللعبة لا تحمل
اية موسيقى اثناء اللعب !!! هذا سخيف للغاية
فعلاً فمع استثناء موسيقى المقدمة ، و
موسيقى قائمة الخيارات و موسيقى النهاية لا
وجود لاية لوحة موسيقية في اللعبة ، لا وجود
لموسيقى تصويرية اثناء اللعبة و لا وجود لاي
نغمات اثناء المعارك و القتال ، هذا يدعونا
للتساؤل ما الذي يحدث ها هنا ...
صدق ذلك أو لا تصدقه ، لكنك ستصدقه في
النهاية لعبة ضخمة كلفة الملايين من
الدولارات و استعانة بالملحن الرائع "كريس
فرينا " لا تملك موسيقى تصويرية اثناء اللعب
، كل ما هناك هو موسيقى مقدمة تستغرق دقائق
قليلة ، ومنذ بداية اللعب لا تستمع الى اي
شيء موسيقى على الاطلاق ، هذا مثير للسخرية
من جهة و مثير للدهشة من جهة أخرى ، في
الفقرة السابقة تحدثنا عن عنصر أثارة الرعب
في اللعبة و الذي افتقر فعلاً الى الموسيقى
التصويرية ، الموسيقى التصويرية يمكنها ان
تخلق جواً مرعباً أكثر من عدم وجودها هذا
الأمر بدا جلياً في العاب الرعب التقليدية
بدءاً من ريزدنت ايفل و سايلنت هيل وصولاً
الى سيرين و فيتال فريم ، كان يمكن استخدام
الخطوط الموسيقية الضعيفة المتفرقة لخلق جو
مرعب و لكن مع عدم وجود الموسيقى افتقدنا
لاحساس الفيلم الذي تحتاج اليه كافة العاب
الفيديو الحديثة .
سواء كرهتها أم احببتها ، تلعب الموسيقى
التصويرية دوراً اساسياً في اية لعبة فيديو
بدءاً من سوبرماريو بروس وصولاً الى شين مو
و ميتل جير سوليد و هاف-لايف ، و ان كنت قد
وضعت نفسك في لعبة مستقبلية فسيكون عدم
اضافة الموسيقي التصويرية امراً مزعجاً
للغاية ، النوعية الوحيدة التي قد لا تحتاج
لموسيقى قد تكون الالعاب الرياضية و العاب
المطاردات الحرة و لكنك لا تحصل على لعبة من
هذه الانواع خالية من الموسيقى ، أساطير
العاب الرماية للشخص الاول مع انريال ، كويك
، توروك ، هيلو ، بيرفيكت دارك المذهلة
جميعها لم ترتكب الخطأ الذي أرتكبته دووم 3
.
الأصوات في اللعبة تحصل على علامة كاملة ،
كل شيء في اللعبة يصدر صوتاً ، الانابيب
الحديدية ، الادراج و السلالم ، الارضيات و
الزجاج و دورات المياه ، الوحوش بمختلف
انواعهم و اصنافهم و الاسلحة تزأر بقوة عند
الاستخدام ، الاصوات متنوعة و تم استخدام
اصوات حقيقية لصنع الطابع المرعب مع اصوات
التنفس المرعبة و المشيء بتثاقل و اصوات
العواء و الأنين المخيف ، علامة كاملة
للاصوات في هذه اللعبة ، الاداء التمثيلي
Voice acting ايضاً كان ممتاز للغاية
فالجميع يتكلمون و ينطقون بعبارات مختلفة ،
نعم لا يوجد اداء منافس لشين مو في هذه
الناحية و لكن لن تلاحظ تشابه الاصوات بين
العمال و الجنود في دووم الثالثة .
قد يكون تذمرنا الوحيد هنا في
صوت بعض الاسلحة كالبندقية المزدوجة و
المسدس الصغير ، حيث لم يكن صوت الطلقات
مرتفعاً و لا حاداً فلا تشعر بقوة هذه
الاسلحة و تريد استبدالها سريعة باسلحة اكبر
حجماً ، الأمر الآخر في التجسيد الصوتي
للاصابة و الذي لم يكن فعالاً بالقدر الكافي
لبعض المسوخ ، فالمسوخ السمان من السجناء أو
العمال يصرخون بطريقة ضعيفة عندما تطلق
النار عليهم و لكن بعض الوحوش الاكبر حجماً
كرؤوس الجحيم لا يصدورن تلك الاصوات
المتوقعة عند تفجيرهم ، قد يخيب أملك قليلاً
و لكن لا يمكن ان تطلب لعبة متكاملة في كل
شيء .
تعتمد اللعبة على عنصر الاحاطة الصوتية
الثلاثية الابعاد من دولبي ديجيتال ، لذا
يمكنك باستخدام نظام سمعي من فئة دولبي
سوراندر ساوند 5،1 أو 6،1 أن تحصل على تجربة
سينمائية محيطية ثلاثية الابعاد حتى و ان
كنت تملك سماعتين لجهازك ، من الأفضل لكافة
مستخدي البي سي من عشاق الالعاب تثبيت نظام
سمعي من 5 سماعات في الجوانب المختلفة من
الغرفة للحصول على تجربة متكاملة عبر النظام
المحيطي .
الكلمة الأخيرة
ماذا يظن هذا المعتوه النحيف
المسمى" جون كارماك " ، هل يعتقد فعلاً
انه سيضيف شيئاً لتاريخ دووم العريق بمجرد
استخدام جرافيكس فائق لا تتحمله بطاقات
الجرافيكس و محرك قوي و يضيف مراحل سخيفة
التصميم و مجموعة من المسوخ الأغبياء و
يطلق على المجموع أسم دووم 3 ؟ حسناً هذا
أمر ساذج للغاية ، أن كانت هناك لعبة صدرت
في عصر بدايات الالعاب الثلاثية الابعاد و
تنتقل الآن الى عصر الهاي تيك فيجب أن
تكون نقلة حقيقية ، دووم الجزء الثالث لم
تكن كذلك ، المحافظة على الاسلوب القديم
للعبة لا يحولها كلعبة كلاسيكية أو يصنع
منها تحفة في عصر ظهرت فيه العاب مثل هيلو
، توروك ، هاف-لايف و فار كراي ، اساسيات
نقل لعبة فيديو من عصر ما بعد الالعاب
الثلاثية الابعاد الى عصر قمة الالعاب
الثلاثية البعد يستوجب نقلة محترمة و
متكاملة تماماً سواء في ناحية الجرافيكس و
المحرك أو ناحية اسلوب اللعب و القصة و
تصميم المراحل و العالم الثلاثي الابعاد و
هو الأمر الذي لم تنجح فيه دووم نهائياً .
لقد شاهدنا دووم 3 في أربع معارض العابى
كبرى و امتدحناها و لكن عندما وضعنا يدينا
عليها بدت و كانها دووم 2 بملابس هيلو ،
ما المشكلة اذاً ؟ المشكلة ليست في
المحرك ، ليست في تصميم الوحوش و ليست في
طريقة اللعب التقليدية لسلسلة العاب دووم
، المشكلة الأساسية تكمن في أمر واحد فقط
وهو المصمم الرئيسي و المخرج المدعو " جون
كارماك " الذي لم يتمكن من الوصول الى
المستوى الذي وصل اليه زملائه بل ولم
يتمكن من خلق طابع دووم المتوقع في لعبة
متطورة ، الأمر كله يعيد الينا ذكريات جون
روميرو الرائع المنتج الأصلي لدووم ،
كوايك و ولفشتاين الرجل الذي لو كان هنا
اليوم لكانت دووم 3 أفضل العاب الرماية
للشخص الاول في التاريخ .
80 % كتقدير نهائي لهذه اللعبة ، اللعبة
نجحت في التاريخ ، نجحت بمرتبة شرف في
الجرافيكس ، نجحت في المحرك ، نجحت في
الفيزيائية ، نجحت في الرعب ، نجحت في
الموسيقى و المؤثرات الصوتية ، رسبت في
التجديد ، سقطت و تحطمت في القصة ، نسفت و
تم سحقها كلياً في طريقة اللعب و تدمرت
كلياً في أحترام هواة سلسلة دووم القدماء
، كل ذلك يضع دووم 3 في مرتبطة جيدة و
لكنها غير كافية أمام العاب قادمة بقوة في
الأيام القليلة القادمة كهاف لايف الجزء
الثاني الرائعة من شركة فالفي و هيلو
الثانية المذهلة من بنجي ستيديو و ربما
روغ ايجينت من اليكترونك آرتس .
اذاً هل تشتري هذه اللعبة ؟ حسناً بلا شك
أن أسم دووم 3 يقدم الكثير ، تجربة اللعب
مع جرافيكس بهذا الاتقان رائع و لكن أن
كنت تريد الادخار فانتظر هاف-لايف 2 ،
تذكر أن هذه اللعبة تعمل بصعوبة مع بطاقات
الجرافيكس المختلفة مما يعني أنك قد تنفق
الكثير و قد يخيب أملك قليلاً بها .
معلومات أساسية
DOOM
التقدير النهائي : 80 %
الجهاز : PC CD ROM WIN
XP
النسخة المراجعة : USA
الشركة الناشرة :
Activison
الشركة المطورة : ID
software
المصمم : جون كارماك
تاريخ الاصدار : 5 اغسطس
2004
( متوفرة حالياً بشكل
نسخة مقلدة )
أجهزة أخرى :
أكس بوكس ( قريباً )
|
|
|
رجوع